توقعاتك للأسابيع الأولى بعد التكميم

أنت تعرف ما هو الإجراء الذي ستقوم به، وقد اخترت الجراح الخاص بك وتم تحديد موعد لإجراء عملية جراحية لتتخلص من السمنة المفرطة نهائيًا! وسيأتي اليوم المهم قريبًا، لكن ماذا سيحدث بعد الجراحة؟

عادةً ما يكون الألم معتدلًا في اليوم الأول. لا يزال لديك جهاز الألم؛ لذا من السهل إعطاء مسكنات الألم حسب الحاجة. قد تعاني من الغثيان المتبقي من التخدير، ولكنك تتحسن بسرعة.

من المحتمل أن تشعر بالجفاف وترغب في شرب شيء ما، يسمح برشفات من الماء كل بضع ساعات. لن تكون جائعًا، حيث تمت إزالة جزء من معدتك، ومن المحتمل أن تكون مستويات الهرمون المسبب للجوع (الجريلين) منخفضة.

يساعد المشي على تقليل الألم الذي يمكن أن ينتج عن استخدام ثاني أكسيد الكربون أثناء الجراحة بالمنظار. لذا كلما نهضت من الفراش وتمشيت أكثر، كلما شعرت بتحسن في اليوم التالي.

عادةً ما يكون الألم أكثر وضوحًا في هذه المرحلة لتلاشى تأثير التخدير. من المتوقع أن تستخدم مسكنات الآلام الوريدية بشكل أقل وأن تستخدم الأدوية الفموية أكثر. سوف تتحرك أيضًا أكثر قليلًا.

يمكنك شرب سوائل صافية حيث تساعدك رشفات الماء الصغيرة. لا يزال الكثير من المرضى غير جائعين في هذه المرحلة، لكن يعاني الجميع تقريبًا من الجفاف والعطش.

في هذه المرحلة، تلتقي مرة أخرى مع طبيبك لكي يتحقق من ألمك، ويتأكد من أنه يمكنك النهوض والوقوف على قدميك ولكي يجاوبك على أي أسئلة قد تكون لديك. بعد بضع ساعات، يقوم الجراح الدكتور أحمد صقر بإعطائك تعليمات العناية بجروحك ووصف الأدوية التي قد تحتاجها لتسكين الألم، ويتأكد من استيعابك تلك النصائح، ثم تتوجه إلى المنزل وتتبع تعليمات ما بعد الجراحة.

يعتبر الألم خلال الأيام من 3 إلى 6 أمرًا شائعًا لأنك تقف على قدميك أكثر، ولكونك أكثر نشاطًا من ذي قبل. يقتصر معظم ألمك على مواقع الشقوق الصغيرة، ويتحسن الألم ببطء كل يوم؛ لذا فإنك أصبحت مستعدًا للعودة إلى العمل بعد الأسبوع الأول.  

- يتطور النظام الغذائي من السوائل الصافية إلى السوائل الكاملة خلال تلك الفترة. 

- تذكر أن تحافظ على رطوبتك بشرب ما لايقل عن 3 لتر يوميًا، حيث اعتاد جسمك الحصول على الكثير من السوائل من الطعام، والتي لن تحصل عليها بعد الآن. 

- إذا كنت تعاني من مرض السكري تأكد من فحص مستويات السكر بانتظام، لأنه من المحتمل أن تحتاج أدوية السكري الخاصة بك إلى تخفيض.

في هذه المرحلة، من المحتمل أن تبدأ في الشعور بالإرهاق لمحدودية نظامك الغذائي، وعدم اعتياد جسمك على العدد المحدود من السعرات الحرارية. 

حاول المشي عدة مرات في اليوم حول المنزل وحافظ على نشاطك محدودًا، حيث لن يكون لديك الطاقة لأكثر من ذلك بكثير. صعود الدرج مقبول ولكن لا تحمل معك أي شيء صعودًا أو هبوطًا. 

لا يكون الألم شديدًا أو مزعجًا بل مقبولًا، وسيكون أكثر وضوحًا عندما تبدأ في أداء المهمات، مثل الدخول إلى سيارتك والنزول منها.

- يُسمح بتناول الأطعمة المهروسة اللينة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد إجراء الجراحة، وهي الأطعمة التي تحتوي على قوام ناعم أو سائل سميك بدون قطع صلبة من الطعام.

- قد يتسبب تناول الأطعمة الصلبة مثل المكسرات في تمزق خط الدبابيس الأساسي، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث تسريب. 

نظام التمرين المطلوب منك ليس أكثر من مجرد نزهات يومية بسيطة. في معظم الحالات، يتم تشجيع المرضى على المشي من 3 إلى 5 مرات يوميًا لمدة 5 إلى 10 دقائق في كل مرة.

لقد فقدت بالفعل قدرًا لا بأس به من وزنك وتشعر بخفة الوزن، كما تملك طاقة أكثر مما كنت عليه قبل الجراحة.

بحلول الشهر الثاني، لن يكون لديك الكثير من الألم، وربما تكون قد أوقفت جميع المسكنات.

بعد أسابيع قليلة من تناول الأطعمة المهروسة، يمكنك إضافة الأطعمة الصلبة اللينة إلى نظامك الغذائي. يستمر هذا النظام الغذائي عادةً حوالي ثمانية أسابيع قبل أن يصرح لك طبيبك بتناول الأطعمة الصلبة.

اعتمادًا على مستوى لياقتك، قد يوافق الجراح على زيادة النشاط من مجرد المشي بعد مرور 30 يومًا على إجراء عملية التكميم، مثل القيام بتمارين السباحة التي تعتبر التمارين الأفضل للقلب والأوعية الدموية.